رُوِىَ أن جماعة من الصالحين خرجوا لزيارة أبى سنان ، فلما دخلوا عليه وجلسوا عنده قال قوموا بنا نزور جارا لنا مات أخوه ونعزيه قالوا فقمنا معه ودخلنا على ذلك الرجل فوجدناه كثير البكاء والجزع على أخيه فجعلنا نعزيه ونسليه وهو لا يقبل تسليةً ولا عزاءً ، فقلنا له : أما تعلم أن الموت سبيل لا بد منه ؟! قال بلى ولكن على ما أصبح وأمسى فيه أخى من العذاب . فقلنا له قد أطلعك الله على الغيب(١) ؟!… قال لا ، ولكن لما دفنته وسويتُ عليه التراب وانصرف الناس عنه وجلست عند قبره وإذا صوت من قبره يقول " ءاه أَفْرَدُونى وحيدا أقاسى العذاب . قد كنت أصوم قد كنت أصلى " .
قال فأبكانى كلامه فنبشت التراب عنه لأنظر ما حاله !... وإذا القبر يلمع فيه نار وفى عنقه طوق من نار فحملتنى شفقة الأخوة ومددت يدى لأرفع الطوق من رقبته فاحترقَتْ أصابعى ويدى ثم خرجت يداه إلىَّ فإذا هى سوداء ! محترقة ! قال فرددت عليه التراب وانصرفت فكيف لا أبكى على حاله وأحزن عليه ، فقلنا فما كان أخوك يعمل في الدنيا قال كان لا يؤدى الزكاة من ماله قلنا هذا تصديق قوله تعالى { بل هو شر لهم سيُطَوَّقون ما بخلوا به يوم القيامة } ا.هـ
------------------------------
قال فأبكانى كلامه فنبشت التراب عنه لأنظر ما حاله !... وإذا القبر يلمع فيه نار وفى عنقه طوق من نار فحملتنى شفقة الأخوة ومددت يدى لأرفع الطوق من رقبته فاحترقَتْ أصابعى ويدى ثم خرجت يداه إلىَّ فإذا هى سوداء ! محترقة ! قال فرددت عليه التراب وانصرفت فكيف لا أبكى على حاله وأحزن عليه ، فقلنا فما كان أخوك يعمل في الدنيا قال كان لا يؤدى الزكاة من ماله قلنا هذا تصديق قوله تعالى { بل هو شر لهم سيُطَوَّقون ما بخلوا به يوم القيامة } ا.هـ
------------------------------