عندما تحصد زرعاً وتنتظر حتى تجني بذراً لابد لك من ان تجد من يشتري منك هذا الجني او المحصول
ولكننا في زمن تتعب وتتعب ويتكللك العناء من شدة زرعك وحصدك وبالاخر لا
تجد من يقف معك ويمنحك ثمن هذا التعب
اصبحنا في زمن العجائب فالكل يزرع ويحصد ولكن اين المشترون
ليسوا موجودين!!!!!!!!!!
اين ذهبوا،، كيف رحلوا؟؟
لااحد يعلم!!!
الكل اخذته متاع الدنيا وملاهيهاا الكل يريد التلذذ بهذي اللحظات المتبقية من عمره
التي لا يعلم متى تنتهي وتزول ،،،
الكل منهمك بنفسه،، ذاته،، لقد سكنتهم الانانيه وسيطرة على انفسهم الضعيفة
فعندنا تدق باب المساعدة لا تجدهاا وعندما تهرع للهروب بنفسك تجدهم واقفين
بطريقك يمنعونك عن التقدم لانهم لا يريدونك ان تتفوق عليهم بعقلك وقدراتك..
ولكنك تعتقد انهاا نظرة الناس لك ،، وتعتقد ان المقربون لك مختلفون عنهم لانهم
يعرفونك بشكل اكبر ،، لانهم منك وانت منهم ،، انك لا تعي قساوتهم عليك ،، ولا
تعلم انهم متنكرون امامك بزي الحب والصداقة،، لا تعلم انهم في يوم من الايام
سيصدونك كما يصد الحارس الاهداف عن مرماه ليحافظ على صدارة فريقه ...
انهاا حقائق دنيويه نعيشهاا كل يوم ،، اوقات نراهاا بأم أعيننا،، واوقات نسمعهاا من
الغرباء عن خذلان صديقه المقرب له ،،، وطبعا ودائما السبب مجهول وغير
معروف ،، دائما نجهل او نتجاهل ما حولناا لنخفف العواقب والصدمات
على انفسنا الضائقة،، الحائرة،، المكسورة،، المتألمة..
كم وكم من الاصدقاء غيرهم الزمن لاسباب غير معروفة ولكن الخذلان يأتي باول
الاحتمالات والوقائع ،،،
عندما تصادق أناساً يجهلون قيمة ومعنى الصداقة واهميتهاا بحياتك يخذلونك!!
عندما تعيش اجمل اللحظات وتشاركهم همومك وتكن لهم الحب يخذلونك!!
عندما تتآلف القلوب وتجمعك بهم الأقدار السعيدة والحزينة منهاا يخذلونك!!
عندما تتراكم عليك الهموم وتطلب منهم الوقوف بجانبك يخذلونك!!
عندما تصيبك مشكلة وتطلب منهم المساعدة يخذلونك!!
كلهاا توقعات اكيدة التداول وسارية المفعول تحدث بيننا كل دقيقة،،
ساعة،، ايام،، شهور،، سنوات،،،
فلماذا نصر على ان نجد من نسميه الصديق الوفي ؟؟
لماذا نعاتب انفسنا عندما يخذلنا اصدقائنا؟؟
لماذا نعيش في دائرة الشك والحيرة بينما هو\هي مستمتع\ة بالحياة؟؟
لماذا نقابلهم بوجوهنا عندما يردون نظرهم لنا بظهورهم؟؟
اعزائي اننا نعيش في دنيا الوهم دنيا صداقات المصالح والوهم فنادراً جداً
ما نجد الصديق الذي يقف جانبك ويساندك طالما حييت ولا يطعنك بظهرك ويكون
خير عويل لك وقت الشدائد والحاجة ،، فالزمن تغير وغير معه ملامح البشر
وعقولهاا ومفهومهاا للصداقات،، فالقليل منا من يلم باهميتهاا واساسهاا ومعناهاا
بالحياة،، فعندما تريد ان تتخذ لنفسك صديقاً نصوحاً يحبك ويخاف عليك فلتتخذ
عدوك لانه سيكون لك خير صديق ،،اني اعلم ان لوقع كلامي شي من الغرابه
ولكنهاا الحقيقة فقناع الزيف تجده مع من يتصنع حبه ومودته لك ومن جعلت منه
صديقاً،، وهنا تتغير الموازين فيصبح الصديق هو العدو والعدو هو الصديق...