الفائدة الأولى
حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
الفائدة الثانية
لقد أمر الله تبارك وتعالى بحسن المعاشرة للزوجات فقال سبحانه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وقال صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) فجعل المحسن إليهن المؤدي حقوقهن من خيار الناس، بل وأوصى عليه السلام بهن فقال: ((واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع ...)) قال القاضي عياض: الاستيصاء قبول الوصية، والمعنى أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن.
الفائدة الثالثة
طاعة الوالدين من أعظم الحقوق، قرن الله تبارك وتعالى طاعتهما بطاعته فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم: من أحق الناس بحسن صحابتي قال: ((أُمك)) ثلاثاً، وفي الرابعة قال: ((أبوك))، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، و سخط الله في سخط الوالدين))
الفائدة الرابعة
يقول الله تبارك وتعالى مادحاً من كظم غيظه عمن أساء إليه مع مقدرته على الانتقام: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ أي: إذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء)).