أنتقل إمام إحدى المساجد من مدينة إلى أخرى بإحدى العواصم الأوربية وقد كانت وسيلة تنقله في الأسابيع الأولى الحافلة بل كان أغلب تنقله بنفس الحافلة ونفس السائق ، وذات مرة دفع أجر الحافلة وجلس ، فاكتشف أن السائق أعاد له " 20 درهما " زيادة عن المفترض من الأجرة .فكر الإمام وقال لنفسه : إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه ...ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه : إنس الأمر ، فالمبلغ زهيد وضئيل ولن يهتم به أحد كما أن شركة تتحصل على الكثير من المال من أجرة الحافلات لن ينقص عليهم شيء بسبب هذا المبلغ ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت .... توقفت الحافلة عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ومد يده ( تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال ) فأخذها السائق وابتسم وسأله :الست الإمام الجديد في هذه المنطقة ؟
إني أفكر منذ مدة بالذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمدا لأرى كيف سيكون تصرفك ... وعندما نزل الإمام من الحافلة شعر بضعف في ساقية وكاد أن يقع أرضا من رهبة الموقف ..فتمسك بأقرب عمود ليستند عليه ، ونظر إلى السماء ودعا ربه باكيا ( يا الله كنت سأبيع الإسلام بعشرين درهما ... )
لذا يجب أن يكون كل منا مثلا وقدوة للآخرين ولنكن دائما صادقين أمناء لأننا قد لا ندرك أبدا من يراقب تصرفاتنا ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي يحكم على الإسلام .
إني أفكر منذ مدة بالذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمدا لأرى كيف سيكون تصرفك ... وعندما نزل الإمام من الحافلة شعر بضعف في ساقية وكاد أن يقع أرضا من رهبة الموقف ..فتمسك بأقرب عمود ليستند عليه ، ونظر إلى السماء ودعا ربه باكيا ( يا الله كنت سأبيع الإسلام بعشرين درهما ... )
لذا يجب أن يكون كل منا مثلا وقدوة للآخرين ولنكن دائما صادقين أمناء لأننا قد لا ندرك أبدا من يراقب تصرفاتنا ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي يحكم على الإسلام .