shabab 2010 - اسلاميات - العاب - انمى - برامج - مصارعة - افلام وثائقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    قصة تستحق القراءة

    The Engineer
    The Engineer
    منشىء المنتدى
    منشىء المنتدى


    الدولة : قصة تستحق القراءة Eg10
    نوع المتصفح : قصة تستحق القراءة Firefo10
    المزاج : قصة تستحق القراءة Unknow10
    المشاركات : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2009
    قصة تستحق القراءة 3110

    قصة تستحق القراءة Empty قصة تستحق القراءة

    مُساهمة من طرف The Engineer الجمعة أبريل 23, 2010 1:07 am

    لسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ،

    وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،

    كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،


    ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،

    اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،

    وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :

    دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
    أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!

    قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..

    فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :

    هل أنت جاد فيما تقول !؟
    أجاب الرجل :
    نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!

    دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..

    وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :

    ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!

    قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ....!
    ولم يبق معي سوى لوحتين ..!

    قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!

    قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :

    نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!

    تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :

    ( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
    بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟

    قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!

    ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،

    وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟

    قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!

    لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..

    وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،

    فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة

    حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،

    ض حك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،

    ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..

    وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!

    لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )

    فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!

    وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،

    قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!


    ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،

    ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!

    لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
    ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :

    بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!

    قال الوالي : وما هو الشرط ؟
    قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،

    وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!
    فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !


    وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،

    حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!

    وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية
    ،
    واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،
    وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!
    ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،

    إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!

    ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )

    وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،

    وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :


    ( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!

    وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!
    وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ،

    وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!

    فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !

    وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :
    ( فكر قبل أن تعمل !! ) ..
    شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!

    وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
    ( فكر قبل أن تعمل ).. !!

    واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،

    وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه .
    .!

    فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،

    فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،

    فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!

    فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !
    !
    وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!

    ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..

    وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،

    وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!

    لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!
    = =

    انتهت القصة .. ولكنها عندي ما لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!
    سألت نفسي :

    لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا :

    ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

    كتبها في عدة أماكن من البيت ،
    على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ،
    وعلى طاولة المكتب ،
    وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،
    وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!
    وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ،
    وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله ...!!
    ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ....)

    ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)
    بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ،
    استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره ،
    وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا ..

    (
    الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك
    ..)أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته
    avatar
    حنين
    عضو جديد
    عضو جديد


    المشاركات : 86
    تاريخ التسجيل : 17/12/2009
    قصة تستحق القراءة 3110

    قصة تستحق القراءة Empty رد: قصة تستحق القراءة

    مُساهمة من طرف حنين الثلاثاء أبريل 27, 2010 8:41 pm

    والله فكرة كويسة جدا
    جزاك الله خيرا
    fearless
    fearless
    المراقب
    المراقب


    الدولة : قصة تستحق القراءة Eg10
    نوع المتصفح : قصة تستحق القراءة Firefo10
    المزاج : قصة تستحق القراءة 8010
    المشاركات : 369
    تاريخ التسجيل : 16/04/2010
    قصة تستحق القراءة 3110

    قصة تستحق القراءة Empty رد: قصة تستحق القراءة

    مُساهمة من طرف fearless الأربعاء أبريل 28, 2010 1:41 pm

    جزاك الله كل خير

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 10:12 pm